كل فلسطيني يعرف هذا الشعور.. حينما نسمع تلك الجمله.. فجأة يظهر على وجوهنا الاشمئزاز وتضاف لعمليه الزفير مرافقة موسيقية ملحوظة وثقيلة كنغمة اله الترومبون ومن ثم يدخل صوت احتكاك الاسنان بدور الايقاع حتى تصل السميفونيا الى قمتها.. فنسمع أنفسنا نقول جمله مستهزئة او شتيمه ما.
طبعًا الحكي عن اللحظة التي نسمع فيها جملة "اوووه مااي جود!!" بلهجة أمريكية ثقيلة (وقد يكون هنالك اجماع عام على ان ظاهرة "او ماي جود" هي بلا شك من أسوء نتائج النكبة). بعد هذا النداء العلني الدرامي لله تظهر شخصيات بيضاء تلبس ال"سويتشر" الملون و"شورت" قصير جدا وكاميرا "ديجتال"... والتتمة معروفة.
البارحة جلست في محطة باص وبينما كنت احاول مقاومة برد القدس، قررت ان اتابع الاغراض المتطايرة أمامي حتى لا تتجمد نيرونات عقلي.. وفجأه رأيت بين الاشلاء المتطايرة زوج امريكان، يلبسان السويتشر التقليدي ولكن مكان الشورت قاموا بربط مناشف مخططه بالاصفر والاحمر حول أوساطهم! بعد لحظة اختفى الزوج داخل العاصفة. لم يتبسم الزوج، ولم يبحلقوا أعينهم ولم يرددوا نشيدهم الوطني "اوه ماي جود.. اوه ماي جود". نظرت الى الطريق التي ابتلعتهم وفجأة سمعت نفسي أقول "اوه ماي جود".
هناك تعليقان (2):
هههههه :)
اشتقت لهالمكان..
:)
إرسال تعليق