معرفتي فيك إجت ع زعل
معرفتي فيك ما كانت طبيعيي من بعد ملل
حبك لإلي بلش متل الشفقة كان بدي حنان
و ما كنت سألاني و علقاني بهالحلقة محتاجي إنسان
بس اليوم ما بعرف كيف قلك يمكن هلق عم قلك
حبيبي لآخر مرة بقلك حبيبي مش أنت حبيبي
نشرت مجلة الأدآب مقالة مفصلة عن هذه الاغنية للمغنية فيروز وملحنها زياد رحباني، بقلم أكرم الريّس. اكثر ما اعجبني في هذه المقالة هي النظرة الشاملة للاغنية فيوفرلنا الكاتب خلفية الاغنية، تفاصيلها والمضامين التي تكمن داخلها.
اضافة لما كتب في المقالة، اظنّ أن ما جعل الاغنية في ذلك الحين "غريبة"، غير محصور باللون الموسيقي- الجاز فحسب او "ملاءمتها للذوق المحلي"، بل يتعدى هذه الاسباب ويعود الى مبنى الاغنية واسقاطاته الادراكية، فكما ذُكر في المقالة - الاغنية غير مبنية وفقا للصيغة "العادية" اي عدد ابيات تتوسطها لازمة. بل تتكون هذه الاغنية من خمسة فقرات موسيقية- قصصية، ذات نكهة مستقلة، اي ان الفقرات غير خاضعة لقالب معين، وبالتالي تفرض على المستمع تسلسل احداث موسيقي جديد لم يصادفه من قبل ولم يُدركه قبل الاستماع اليه (كما يحدث عادة في "الاغاني الغير استعراضية"). اي ان تجربة الاستماع حقيقية، تتطلب استيعاب التفاصيل والمبنى على حدا سواء. أما بالنسبة لعناصر الاغنية الاخرى، فهي تصب في ذات التوجه، بدل ان تصف\تعمم\ترسخ "حالة" - تقوم ببلورة وضع، وكشفنا عن سيرورة العمل\الحدث. ومن الجدير بالذكر ان عنصر الموسيقى لا يعكس او يرافق هذه السيرورة بل يشكل جزء منها. لربما هذا المبنى يجعل الاغنية اصعب ادراكا ولكن في ذات الوقت يجعلها ارقى واكثر حقيقية.
هناك 3 تعليقات:
...وشكراً
جزيلا
لكم اعزائي
إرسال تعليق